
تمتلك بلادنا العربية تراث عربي وإسلامي عريق يعكس الازدهار الذي تمكنت الحضارة الإسلامية من تحقيقه قبل آلاف السنين، لذا تحرص الحكومة المصرية على الاهتمام بالقطع الأثرية تخليدًا للتاريخ الذي تركه لنا الأجداد، وتم وضع هذه القطع في متاحف كي يتمكن من زياراتها المواطنين والسياح والاطلاع عليها.
«عودة حميدة»:.. أكثر من 100 قطعة أثرية ترجع إلى الحضارة الإسلامية
من المتعارف عليه أن جمهورية مصر العربية تمتلك ثلث آثار العالم، بالإضافة إلى التراث الإسلامي الذي يُعبر عن مدى التقدم الذي وصل إليه المُسلمون في هذه الحقبة الزمنية، حيُث أعلنت الحكومة المصرية انه تم جمع أكثر من 100 قطعة أثرية تعود إلى الحضارة الإسلامية، وتم وضعها في “متحف الفن الإسلامي” الذي يوجد في محافظة القاهرة في منطقة باب الخلق.
يجب العلم أن فكرة إنشاء متحف إسلامي ليست وليدة اللحظة، بل أنها ظهرت في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، وبالفعل تم تنفيذ هذا المتحف على يد “فراتتز باشا” الذي تولى مهمة جمع القطع الأثرية الإسلامية ووضعها في منطقة مُخصصة في مسجد الحاكم واطلق عليه “المتحف العربي”.
يحتوي المتحف على مجموعة من القطع المميزة والنادرة، من أبرزها مُصحف مكتوب بالخط الكوفي على جلد غزال تم كتابته في العهد الأموي الإسلامي، بالإضافة إلى إبريق تم صناعته من البرونز تم تصنيعه عهد الخليفة “مروان بن محمد الأموي”.
الجدير بالذكر أن هذا المتحف من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم، كما أنه يعرض مجموعة متنوعة ومتميزة من القطع الأثرية التي تعود إلى الأندلس، الصين، مصر، شبه الجزيرة العربية، بلاد الشام، وغيرهم من البلاد.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيث تعرفنا على كافة التفاصيل خاصة بمتحف الفن الإسلامي الموجودة في منطقة باب الخلق في القاهرة، الذي يضم حوالي 100 قطعة أثرية يرجع تاريخها إلى الحضارة الإسلامية.