
فازت المملكة العربية السعودية بقرعة تنظيم كأس العالم 2034 وهو ما يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للقطاع الرياضي كمصدر اقتصادي خصب يعزز رؤية 2030م، وقد شهد القطاع نموًا مذهلًا خلال العاميين الماضيين، وذلك بارتفاع اسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي 2.4 مليار ريال إلى 6.5 مليار ريال، والوصول إلى نسبة نمو ملحوظ تقدر بــ 170%، أما عن إيرادات الأندية الرياضية غير الحكومية فقد تجاوزت حاجز مليار ريال.
السعودية موارد اقتصادية مختلفة
محتويات المقال
بعيدًا عن استضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2034 فإن مكاسب السعودية قد تنوعت خلال الأعوام الماضية بما يشمل قطاعات تنويع الاقتصاد جميعها، ناهيك عن النفط، ولعل أبرز تلك القطاعات هي السياحة والترفيه والإنشاءات، وصولاً إلى توقع مساهمة “المونديال” بحوالي 2% إضافية في الناتج المحلي للمملكة أثناء عام استضافة البطولة.
الوصول التدريجي للنجاح
يمثل “مونديال 2034” تتويجًا لمحاولات ومساعي المملكة المستمرة لما يتجاوز الخمسون عامًا الماضية في مسيرةٍ كرة القدم التابعة للبلاد، لما قبل 1956 إلا إن السنوات الأخيرة شهدت قفزة هائلة على صعيد تطوير الأندية وتخصيصها، وضم أبرز النجوم العالميين، بجانب دوري “روشن” الذي رفع كرة القدم السعودية إلى مصاف أهم 10 دوريات في العالم، وهو ما جعلها محط أنظار متابعي اللعبة الأكثر شعبية حول العالم، ويجهز المملكة لمرحلة جديدة تنشأ على أصداء ما بعد “المونديال”.
منصة لعرض فرص الاستثمار
يشكل كأس العالم فرصة انتقالية تدعم ترسيخ العلامة التجارية الكروية، والتحول من المنطقة الإقليمية إلى العالمية، على أكثر من جانب، بدايةً من “دوري روشن” وتخصيص الأندية، فبعد إنفاق ملايين الدولارات لتدعيم الفرق السعودية المختلفة بكبار اللاعبين العالميين، رفع ذلك القيمة السوقية للاعبي “روشن” إلى 1.35 مليار دولار، هو ما دفع السعودية للارتقاء بسقف الطموح وجنى ثمار حوالي 300 مليون دولار بشكل سنوي، بجانب دعم وصول الدول الناقلة لدوري روشن إلى 155 حول العالم.
حقبة جديدة للفعاليات القادمة
استضافت المملكة ما يزيد عن 100 حدث رياضي منذ 2018، فلا شك أن تكون نتيجة السعي الطويل هو أن تكون الفائز الأكبر بعد كأس العالم، وقد دعمت ذلك ببناء 11 ملعب جديد، وتجديد 4 ملاعب قائمة، بتكلفة وصلت إلى 25 مليار دولار.
كما شهدت الملاعب السعودية خلال الأعوام الماضية على استضافة العديد من المباريات والبطولات الكروية، بما في ذلك كأس العالم للأندية، وكأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الإيطالي، وكأس السوبر الأفريقي. وستكون المملكة للمرة الأولى هي منظم بطولة كأس آسيا في 2027.
تسعى السعودية بحلول عام 2030 إلى أن تكون في مصاف الدول الأولى والأقوى عالميًا من الناحية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتدعم تلك المساعي بخطط ومشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع.