“أنجيلا ميركل” تبحث عن حل مشكلة الهجرة الشرعية من خلال التعاون

سبق وأن ذكرت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن المفتاح لمعالجة  ملف الهجرة غير الشرعية يكمن في التعاون الدولي، لا إغلاق الحدود الأوروبية الداخلية، وفي  ظل حديثها أثناء فعالية بمهرجان الأدب في كولونيا مساء أمس الاثنين، 17 ديسمبر صرحت ميركل بإن مكافحة الهجرة غير الشرعية تتطلب التعاون مع بلدان المنشأ والعبور، بدلًا من صب كافة المجهودات والمساعي على مراقبة الحدود الأوروبية الداخلية، وقالت: “لا أعتقد أن القضية يمكن حلها عند حدودنا الداخلية، وفي حال أمكن ذلك، فلن يتم ذلك إلا على حساب الثمن الباهظ الذي سنتعرض له عندما يتم تعريض حرية التنقل في أوروبا للخطر”.

حرية التنقل في أوروبا معرضة للخطر

ذكرت ميركل في حديثها أن مسألة الهجرة غير الشرعية يمكن أن تصبح مسألة بسيطة وسهلة الحل بمجد التوقف عن صب التركيز والجهود في الحدود الداخلية واهمال عملية التعاون المشترك بين بلدان المنشأ وبلدان العبور.

وجاءت تعليقات ميركل تزامنًا مع التوقيت الذي أعلن فيه الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، بجانب شقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عن خططهم لتجميد فعلي لقبول المهاجرين غير الشرعيين، وذلك في حال نجاح المحافظين في الفوز بالانتخابات المقبلة المتوقع حدوثها في 23 فبراير المقبل.

الهجرة في مسودة البيان الانتخابي

ينص القسم المتعلق بالهجرة في مسودة البيان الانتخابي، والذي قامت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بالاطلاع عليه، أن المهاجرين أو المسافرين الذين يدخلون من دولة أخرى عضوة من دول الاتحاد الأوروبي، أو منطقة الانتقال الحر “شينجن” بغرض التقدم بطلب اللجوء في ألمانيا سيتم فورًا ترحيلهم إلى الحدود لإعادتهم مرة أخرى.

توقعات بالموافقة على البرنامج الانتخابي

من المنتظر أن تقوم المجالس التنفيذية للتحالف المسيحي بالموافقة والتصديق على البرنامج الانتخابي يوم الثلاثاء في برلين، ومن المتوقع أن يتم الإفصاح عن البيان الانتخابي الخاص بزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي ومرشح التحالف لمنصب المستشار فريدريش ميرتس، ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي ورئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر.

قدمت ميركل الرئيسة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي، كتابها “الحرية: ذكريات 1954-2026” في ظل فعالية الحدث الكبير الذي حضرته في كولونيا، متحدثة عن تفاصيل قرارها بقبول ما وصل إلى حوالي مليون لاجئ سوري في ألمانيا، وبمجرد أن انتهت نم قراءة تلك الفقرة من الكتاب ضجت القاعة بالتصفيق من قبل السادة الحضور.