الجوف: عاصمة الزيتون في المملكة العربية السعودية
تُعتبر منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز المناطق المنتجة للزيتون، حيث تحتضن أكثر من 23 مليون شجرة زيتون موزعة على نحو 16 ألف مزرعة. وتساهم هذه المنطقة بما يقارب 67% من إجمالي إنتاج زيت الزيتون في المملكة، مما يعكس أهميتها الزراعية.
يعود هذا الإنتاج الكبير إلى العوامل الطبيعية المواتية، مثل توفر المياه وخصوبة التربة، بالإضافة إلى المناخ المعتدل الذي يسهم في خلق بيئة مثالية لزراعة الزيتون.
تحتوي الجوف على أكثر من 30 معصرة حديثة، تنتج سنويًا حوالي 18 ألف طن من زيت الزيتون، بالإضافة إلى 150 ألف طن من زيتون المائدة. هذه الأنشطة تساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الزراعي للمنطقة وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
منذ عام 2008، يُقام مهرجان زيتون الجوف الدولي، الذي يهدف إلى الترويج لمنتجات المزارعين وتعزيز الحركة التجارية والسياحية في المنطقة.
ولا يقتصر إنتاج الزيتون في الجوف على الزيوت فحسب، بل يمتد إلى صناعات متعددة تشمل الصابون والفازلين وشاي ورق الزيتون، بالإضافة إلى الأعلاف الحيوانية المستخلصة من مخلفات الأشجار. وتُقدّر العوائد الاقتصادية السنوية الناتجة عن هذه الصناعات بأكثر من 400 مليون ريال.
كما دخلت الجوف موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل امتلاكها أكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم، والتي تضم أكثر من 5 ملايين شجرة على مساحة تصل إلى 7000 هكتار، مما يعزز من مكانتها كعاصمة للزيتون في المملكة.
