منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تدعو ألمانيا لتعزيز دمج النساء وكبار السن في سوق العمل
دعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ألمانيا إلى اتخاذ خطوات إضافية لدمج النساء وكبار السن في سوق العمل، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد بسبب نقص العمالة الماهرة.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة في برلين، حيث أشارت إلى أن العمل بدوام جزئي أصبح شائعاً بين فئات مختلفة من السكان، وخاصة النساء والآباء وكبار السن. وحذرت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، من أن نقص العمالة الماهرة قد يتحول إلى أحد أكبر العوائق أمام النمو الاقتصادي في البلاد.
وأوضح التقرير أن النظام الضريبي الحالي يسهم في تفاقم الفجوة في الأجور بين الأزواج، مما يشجع النساء على تقليص ساعات عملهن. كما انتقدت المنظمة الحوافز المالية التي تدفع نحو التقاعد المبكر، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على سوق العمل.
وفي سياق متصل، أظهر مسح شمل عامي 2026 و2023 أن أكثر من 81% من الشركات في ألمانيا تواجه صعوبات في العثور على موظفين، حيث وصفت نحو 36% منها الوضع بأنه "نقص حاد".
تأتي هذه الدعوات في وقت يحتاج فيه الاقتصاد الألماني إلى استراتيجيات فعالة لتعزيز القوى العاملة واستغلال الإمكانيات المتاحة في جميع فئات المجتمع.
