تكنولوجيا متقدمة تعزز تجربة الحج في السعودية: أرقام قياسية في الاتصالات والإنترنت
في خطوة تعكس التقدم التكنولوجي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، أثبت موسم حج 1447 أنه ليس مجرد تجربة روحية فحسب، بل منصة تكنولوجية متطورة تسهم في تحسين خدمات الحج. حيث سجلت الأرقام ارتفاعًا ملحوظًا في الاتصالات والاستهلاك الرقمي، مما يعكس قدرة المملكة على استيعاب ملايين الزوار بكفاءة عالية.
أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن عدد المكالمات الصوتية التي أُجريت خلال الفترة من 1 إلى 11 من ذي الحجة تجاوز 181 مليون مكالمة، شاملة المكالمات المحلية والدولية. هذه الأرقام تشير إلى حجم التفاعل الكبير بين الحجاج وذويهم، سواء داخل المملكة أو خارجها، مما يعكس أهمية التواصل في هذه المناسبة.
وعلى صعيد خدمات الإنترنت، شهدت المملكة تحسنًا ملحوظًا في سرعة الاتصال. حيث بلغ متوسط سرعة الإنترنت المتنقل 297 ميجابت في الثانية، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالموسم الماضي. كما أظهرت البيانات أن متوسط استهلاك الفرد اليومي للبيانات تجاوز 1250 ميجابايت، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي بثلاث مرات تقريبًا.
ولتعزيز تجربة الحجاج، تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في تنظيم الحشود وإدارة الكثافة. جاء ذلك بفضل التعاون الوثيق بين شركات التقنية والهيئات الحكومية، مثل أرامكو الرقمية والهيئة العليا للأمن الصناعي، مما يعكس التزام المملكة بتطوير بنيتها الرقمية لضمان سلامة وأمن ضيوف الرحمن.
تستمر المملكة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة حج متميزة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في إدارة الفعاليات الكبرى.
