السعودية تخفض عدد حفارات النفط إلى أدنى مستوى منذ عقدين في خطوة استراتيجية جديدة

شهد عدد منصات حفر النفط في المملكة العربية السعودية انخفاضًا ملحوظًا للشهر السادس على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عشرين عامًا. وفقًا لبيانات شركة “بيكر هيوز”، تراجع عدد حفارات النفط إلى 20 منصة في يوليو الماضي، مقارنة بـ 46 منصة في بداية عام 2026، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2005.

يأتي هذا الانخفاض في إطار مسار هبوطي استمر لمدة 18 شهرًا، عقب قرار الحكومة السعودية بإلغاء خطط زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “أرامكو” إلى 13 مليون برميل يوميًا، والاكتفاء بالحفاظ عليها عند 12 مليون برميل.

تعتبر السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، مما يجعل عدد الحفارات العاملة فيها مؤشرًا حيويًا للأسواق العالمية، حيث يعكس التوجهات المستقبلية للإمدادات النفطية. وفي الوقت الذي تراجعت فيه المنشآت المخصصة لحفر النفط، شهد عدد الحفارات المستهدفة للغاز الطبيعي ارتفاعًا، في خطوة تسعى من خلالها المملكة لزيادة إنتاج الوقود الأنظف لتلبية احتياجاتها المحلية، مع تطلعات مستقبلية للتصدير.