لاحظنا على مدار السنوات القليلة الماضية ارتفاع معدلات التنمر بشكل كبير بين الأطفال، حيثُ أن الغالبية العُظمى من الأطفال من مختلف الفئات العمرية تعرضوا للتنمر على أجسادهم، أو طريقة كلامهم، أو على الملابس التي يرتدونها، مما أدى إلى إصابة الطفل بالعديد من الأمراض النفسية وعدم الثقة بالنفس، بل أن الأمر قد يصل في بعض الأحيان إلى الانتحار وتعريض حياة الطفل للخطر، لذا حرصت شرطة أبو ظبي على تحذير المواطنين بالإجراءات المتبعة عند تعرض الطفل إلى التنمر الإلكتروني.
شرطة أبوظبي تعلن إجراءات وشروط التصدي للتعدي الإلكتروني علي الأطفال
محتويات المقال
حرصت شرطة أبو ظبي على توعية المواطنين بمخاطر التنمر والتعدي الإلكتروني على الأطفال، وحددت الشرطة عدد من الإجراءات التي لابد من اتباعها عن تعرض الطفل للتنمر الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي من أبرزها، حظر الشخص المتنمر، إلغاء مُتابعة الشخص، الإبلاغ عن الحساب وذكر واقعة التنمر الذي تعرض الطفل بها.
أكد المُقدم “حمد حياب الكتبي” رئيس قسم جرائم الاعتداء على الطفل في مُديرية التحريات في شرطة أبو ظبي، أن الشرطة تتعامل بجدية مع كافة البلاغات التي تصل إليها، وتتحد مع جميع الهيئات المعنية للتعامل مع المتنمرين.
كما أوضح الكتيبي مع خلال إحدى برامج البودكاست، أن قسم جرائم الاعتداء على الطفل منذ بداية عمله في 2014 وحتى وقتنا هذا، يبذل قُصَارَى جهده لإنهاء العدوان على الطفل بجميع أنواعه وأشكاله، كما يتضمن هذا القسم 3 فروع، هم “مكافحة العنف ضد الطفل، الاعتداءات الجنسية على الطفل، استغلال الطفل عبر الإنترنت”.
أشار أن الإحصائيات العالمية تثبت أن هناك 62% من الأطفال حول العالم مروا بتجارب سيئة مع التنمر عبر الإنترنت، بالإضافة إلى 45% فقط قدموا بلاغات في حوادث تنمر تعرضوا لها على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا شدد على أولياء الأمور بضرورة مُتابعة أبنائهم والإبلاغ عن حوادث التنمر التي يتعرضون لها.
إطلاق منصة “صنف” للحماية من مخاطر الألعاب الإلكترونية
أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية منصة “صنف” على الألعاب الإلكترونية، التي تُساهم في تحديد العُمر المُناسب لمُمارسة اللعبة كما يتمكن الأهالي من التعرف على المحتوي الذي يشاهده أطفالهم، وتجنب المخاطر والآثار السلبية على حياتهم ومُعتقداتهم.
حذر “الكتيبي” من المحتوى الغير لائق الذي قد يشاهده الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد الأهالي بعدم ترك أبنائهم بمفردهم على الألعاب الإلكترونية حيثُ في بعض الأحيان تبث الألعاب الإلكترونية إعلانات غير لائقة، قد يتعرض الطفل إلى الاستغلال الجنسي.
كما أن لعب الألعاب الإلكترونية لفترة زمنية طويلة تؤثر بالسلب على الطفل، وتجعله يُفضل العُزلة والانفصال عن الواقع، بالإضافة إلى العدوانية واكتساب مجموعة من الصفات السيئة، لذا يُفضل تحديد عدد ساعات يقضيها الطفل على الألعاب الإلكترونية، والاتجاه إلى الاشتراك في الألعاب الجماعية.
في الختام، تعرفنا من خلال مقالنا هذا على مجموعة من الإجراءات التي لابد من اتباعها لمواجهة التنمر الإلكتروني على الأطفال، حيثُ أعلنت شرطة أبو ظبي عن مخاطر الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الأطفال من كافة الفئات العمرية.
