
لا شك أن البطالة من أهم المُشكلات التي تواجهها الدول، لكن تبذل المملكة العربية السعودية قُصَارَى جهدها للقضاء عليها، وتوفير فرص عمل ملائمة للمواطنين وكافة المُقيمين على أرضها، من خلال التوجه إلى منشآت القطاع الخاص الذي شهد توسعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، حيثُ أصبحت المملكة من الدول الجاذبة بشكل كبير للاستثمار والمستثمرين في العديد من المجالات المختلفة، مما ساهم في توفير فرص عمل والحد من أعداد البطالة.
“المرصد الوطني” يعلن ارتفاع العمالة بالقطاع الخاص إلى 11.5 مليون
محتويات المقال
أعلن المرصد الوطني للعمل في المملكة العربية السعودية، أن إجمالي العاملين في القطاع الخاص زادت نسبتهم إلى 11.47 مليون عامل خلال شهر يونيو لعام 2Array24، كما اعلن المرصد من خلال حسابتاه على مواقع التواصل الاجتماعي “أن أعداد العاملين في القطاع الخاص بلغ 2.23 مواطن، 1.39 مليون من الذكور، بالإضافة إلى 956.64 ألف من الإناث”.
نجد أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى توطيد قانون السعودي في القطاعات الحكومية والخاصة، لذا تم الاستغناء عن مجموعة من الكوادر والعمالة الأجنبية واستبدالها بأخرى سعودية، حيثُ بلغ إجمالي المُقيمين العاملين خلال شهر يونيو ما يقرب من 9.13 مليون عامل يعمل في القطاع الخاص.
الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أعلنت عن إطلاق المرحلة الثانية، من مُبادرة “توطين مراكز التقنية”، حيثُ أن المرحلة الأولى من تلك المُبادرة شهدت إقبالًا كبيرًا وانتشرت في 15 مراكز مختلفة في المملكة، كما أن هذه المبادرة تهدف إلى تعظيم التعاون مع جميع الهيئات والشركات التابعة إلى القطاع الخاص في مجال توطين البرمجيات والتطبيقات، كما أن هذه المبادرات والبرامج تأتي ضمن جهود الوزارة لتنمية الاقتصاد المحلي، وخلق فرصة عمل جديدة للمواطنين والقضاء على البطالة.
نجد أن المحلة الثانية من هذه المبادرة تأتي بالشراكة مع البرنامَج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، مما يُساهم في تحقيق الزيد من التوسع في التقنيات المستخدمة وتكون المملكة من أولى المراكز التقنية العالمية، بالإضافة إلى تعزيز التحول الرقمي الذي يعد من أهم الأهداف التي تسعى إلى الدولة في الآونة الأخيرة، وبدأت بالفعل في خطو أولى خطواتها.
علاوة على ذلك، أوضح مدير عام صندوق الموارد البشرية الدكتور “تركي الجعويني”، إن هذا الصندوق ساهم في توظيف أكثر من 153 ألف شاب في العمل في القطاع الخاص خلال النصف الأول من عام 2Array24، كما أضاف أن إجمالي المبالغ التي تم صرفها على البرامج التدريبية وصل إلى 3.79 مليار ريال سعودي، وتمكن من الاستفادة منها 1ArrayArray ألف مُنشأة مما يوضح للعالم الجهود المُضنية التي يبذلها الصندوق في القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب.

خطة السعودية للقضاء على البطالة
تمكنت المملكة العربية السعودية من خفض معدلات البطالة إلى أدنى مستوى خلال النصف الأول من عام 2Array24، مما أدى إلى دهشة البعض حيثُ أن السعودية كانت من اكثر الدول التي يُعاني مواطنيها من البطالة بشكل كبير، لذا يُمكننا أن نذكر من خلال النِّقَاط الآتية الخطة التي اتبعتها المملكة للحد والقضاء على البطالة:
- البطالة كانت من أولى أهداف رؤية المملكة لعام 2Array3Array، حيثُ أن معدل البطالة في عام 2Array16 عند انطلاق الرؤية حوالي 13%، أما في وقتنا الحالي وصلت نسبة البطالة إلى 6% فقط.
- تنويع الاقتصاد المحلي، حيثُ أن اقتصاد المملكة كان يعتمد على النفط فقط، لكن تم الاتجاه إلى الأنشطة الغير نفطية مما ساهم في جذب عدد كبير من الكوادر التي تمتلك الخبرة والمهارة في العديد من المجالات الأخرى.
- جذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع رقعة القطاع الخاص في المملكة.
- التحول الرقمي ساهم في تعزيز الابتكار وظهور عدد كبير من فرص العمل على الإنترنت.
- إطلاق مجموعة كبيرة من برامج التوطين.
- الحوافز والمُكافئات الحكومية المُستمرة.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ أعلنت المملكة العربية السعودية أن إجمالي العاملين في القطاع الخاص ارتفع بنسبة 11.5 مليون عامل، مما أدى إلى انخفاض معدلات البطالة بين الشباب السعودي بشكل كبير