
دائمًا ما تخضع النظم الاقتصادية للدراسة والتطوير، وبناءً على ذلك فقد أصبحت واحدة ضمن أهم المجالات التي يبحث بها المختصون، كذلك يرجع الأمر لارتباطاتها المتوغلة والمتوسعة بالعديد من المجالات، والقطاعات الأخرى، وملامستها بشكل مباشر لحياة الأفراد العامة والخاصة، كما تهدف النظم الاقتصادية مهما اختلفت أنواعها وخصائصها إلى تلبية الاحتياجات الفردية المختلفة، وذلك من خلال استثمار الموارد المتاحة.
تعريف النظام الاقتصادي الاشتراكي وأسس النظام الاقتصادي
محتويات المقال

تتنوع الأنظمة الاقتصادية في العالم، ما بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي وغيرهم، إذ تعتبر الأنظمة الاقتصادية مجموعة من العلاقات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية المتحكمة في سير الحياة الاقتصادية في مجتمع ما، خلال زمن محدد. وتهدف تلك الأنظمة إلى استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة بكفاءة بعرض إشباع حاجات الفرد المتعددة وتحقيق رفاهيته.
ويعرف النظام الاشتراكي الاقتصادي: بأنه النظام الاشتراكي القائم على الجمع بين السياسة، والاقتصاد وذلك لمحاربة النظام الاقتصادي الرأسمالي، والذي يختلفُ عن النظام الاشتراكي كونه قائمًا على التحكم المركزي بعناصر الإنتاج، وبالوقت استطاع النظام الاشتراكي الاقتصادي إثبات نجاحه في تطبيق العديد من السياسات الاقتصادية في غالبية دول العالم.
أسس النظام الاقتصادي المختلط
يتميز النظام الاقتصادي المختلط بالعديد من الخصائص الشائعة لغيره من الأنظمة الاقتصادية، إذ يقوم هذا النظام على أسس معينة، تتضمن التعايش بين القطاعين الخاص والعام، إذ يقوم النظام الاقتصادي المختلط على قابلية القطاعين، الخاص والعام، على التعايش معًا، حيث يتم توزيع العمل كالآتي:
- القطاع العام: يلتزم بتوفير وتنظيم إدارة النقل، والاتصالات، والدفاع، والعملة، إلى جانب خدمات الماء، والكهرباء، والوقود، والهاتف، وما إلى ذلك.
- القطاع الخاص: تقع كافة الصناعات المتبقية تحت سلطته.
تصنيف الأنظمة الاقتصادية
يتم تصنيف الأنظمة محل الحديث إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وذلك على النحو التالي:
- النظام الرأسمالي: وهو النظام الذي يقوم في أساسه على الحرية الاقتصادية والتنافسية، إذ يتم تحديد أسعار المنتجات والخدمات وفقًا لمبدأ العرض والطلب، ويتم تحديد مستوى الإنتاج بحسب الربحية. ويتميز ذلك النظام بالتشجيع على الابتكار والتطوير التكنولوجي وزيادة الإنتاجية.
- النظام الاشتراكي: يقوم النظام على تدخل الحكومة في الاقتصاد، حيث تتحكم الحكومة في الإنتاج والتوزيع والأسعار، وذلك بهدف تحقيق التوزيع العادل والعدالة الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية لمواطني الدولة، مثل: الصحة والتعليم والإسكان والنقل وغيرهم.
- النظام الشيوعي: يعتمد النظام الشيوعي على فكرة توزيع الثروة بشكلٍ متساوي بين جميع أفراد المجتمع، ويسعى إلى إنشاء مجتمع لا يضم بين طياته أي فوارق اجتماعية واقتصادية، بل تحقيق العدالة الاجتماعية، ويتم ذلك بإلغاء الملكية الخاصة وتحويلها إلى ملكية عامة سلطتها عائدة إلى الدولة أو المجتمع بأكمله، وعليها، يتم توزيع الثروة والموارد بين الجميع بالتساوي.
المستهلك والمنتجات

في ظل تعرفنا على تعريف النظام الاقتصادي الاشتراكي وأسس النظام الاقتصادي، وكما ذكرنا سابقًا، فإن المنتجات والسلع يتم خلقهم لخدمة المستهلك وهو الانسان، وفيما يلي نتعرف على العلاقة الرابطة بين الإثنين بشئ من التفصيل:
- في النظام الاقتصادي: يعتبر المستهلك والمنتج هما أهم العناصر المؤثرة على الاقتصاد بشكل عام، إذ يشير مفهوم المستهلك إلى الفرد الذي يقوم باستهلاك المنتجات والخدمات، في حين يذهب مفهوم المنتج إلى الشخص أو الجهة المنتجة لكافة المنتجات والخدمات.
- في النظام الرأسمالي: يتم تحديد سعر المنتجات والخدمات من خلال مبدأ العرض والطلب، ويعتبر السوق هو المؤشر الوحيد لمستوى الإنتاج والإنفاق، إذ يعتبر المستهلك هنا هو المحرك الرئيسي للاقتصاد الرأسمالي، إذ يكون هو المتحكم الوحيد فيما يريد شرائه وبأي سعر يرغب من خلال عملية الطلب.
ختامًا وبنهاية موضوع مقالنا نكون قد تعرفنا على تعريف النظام الاقتصادي الاشتراكي وأسس النظام الاقتصادي