هل يُدمِّر التصوير الفوتوغرافي أم يُحدث فيه ثورة فنية؟

لا شك أن الذكاء الاصطناعي إحدى التقنيات التكنولوجية التي اتجه العالم بأكمله إلى استخدامها في العديد من المجالات المختلفة، حيث أن هناك توجهات عالمية من الاعتماد على هذه التقنية لما لها من مميزات عديدة تُساهم في إنجاز المهام على اكمل وجهة خلال فترة زمنية قصرة مما يُساهم في إهدار الكثير من الوقت والجهد المبذول في اتباع الطرق التقليدية، الجدير بالذكر انه تم إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مجال التصوير الفوتوغرافي في الآونة الأخيرة لكن هناك مجموعة من الأقاويل المتضاربة حيال هذا الأمر حيث يعتقد البعض أنه ثورة فنية ويعتقد البعض الآخر أنه يُدمر التصوير الفوتوغرافي.
هل يُدمِّر التصوير الفوتوغرافي أم يُحدث فيه ثورة فنية؟
محتويات المقال
تابعنا على مدار الأيام القليلة الماضية مجموعة من المناقشات التي تمت بين عدد من الخُبراء في مجال التصوير، حيث صرح موقع فوتوغرافي أمريكي شهير قضية شائكة للمناقشة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي بالتصوير الفوتوغرافي، وتم طرح سؤال هان “هل سيُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التصوير الفوتوغرافي أم سيدمره؟”.
كما تم مناقشة هذا الأمر على موقع “إف ستوبرز” الذي يختص بفن التصوير وقضاياه، حيثُ طرح الكاتب والمصور الأمريكي الشهير “جاستون تيدفورد” مجموعة من العناصر الأساسية للمناقشة يُعبرون عن الأمان الوظيفي للمصور الفوتوغرافي، حيثُ صرح أن الذكاء الاصطناعي سيُساهم في جعل الأمان الوظيفي أكثر تحديًا لبعض المُصورين، لكن ليس جميعهم.
نجد أن هُناك فئة من العملاء يطلبون من المصور أن يعمل على صورهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي كي تكون أكثر احترافية وفعالية بالإضافة إلى توفير النفقات، حيثُ أن المصور يُمكنه أن يقوم بتغيير الأماكن والديكورات بالإضافة إلى إصلاح العيوب من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى بذل مجهود في اختيار المكان وضبط المُعدات وإهدار الكثير من الوقت والجهد بالإضافة إلى إهدار الكثير من الأموال.
نجد أن هذه المُناقشة لخصت أن المصورين الذين سيتمكنون من النجاح في هذا العصر الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيكونون هم الذين يتعلمون التكيف مع تبني الذكاء الاصطناعي والتكيف معه، سواء كان هؤلاء المصورين هواة أو مُحترفين، لكن تم الإجماع أن الذكاء الاصطناعي لا يُشكل تهديد على الفن والتصوير الفوتوغرافي بل أنه فرصة كبيرة للابتكار والنمو في هذا المجال.

هل الذكاء الاصطناعي يعوق الإبداع؟
هناك من يقول أن الذكاء الاصطناعي يعوق إبداع المصور الفوتوغرافي وفقًا لموقع “تيدفورد”، حيثُ أنه من الممكن إنشاء مجموعة من الصور المبنية على أفكار موجودة بالفعل ودمجها مع صور جديدة، لكن صرح أحد الخبراء في مجال التصوير الفوتوغرافي وقال “بالرغم من أن هذا صحيح، لكن يجب العلم أن إنشاء الصور سيتطلب بعض الإبداع، حيثُ أن المصور يجب عليه أن يُفكر في الصورة التي يرغب في تعديلها وإضافة شخصيته وإبداعه عليها، أي أن الإنسان هو من يتحكم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وليس العكس”.
من أكبر المخاوف التي تواجه المُصورين من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصوير الفوتوغرافي، هو افتقار الصور إلى الأصالة والتشكيل الفتي، حيث تعد هذه الأمور من أهم العناصر الأساسية التي لابد من توافرها في جمعي الأعمال الفنية؟، نظرًا لأنها تُضيف لمسة شخصية وليس مجرد رؤية خوارزمية للصور، لذا تتلخص هذه المخاوف في قتل الإبداع لدى المصور.
كما تم التحذير من الاعتماد على التكنولوجيا وعدم الاعتماد على المهارات التي يتمتع بها المصور، حيث أن المُصورين يستغرقون سنوات عديدة في تعلم أصول الحرفة وإتقان مهاراتها بالإضافة إلى المرور بعدد من التجارب السيئة إلى أن يتعلم ويُتقن المهنة، لكن مع استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لا مجال للفشل، حيث يتمكن المصور من إنشاء صورة حالية من العيوب في غضون دقائق معدودة.
في الختام، تعرفنا من خلال مقالنا هذا على مدى تأثر استخدام الذكاء الاصطناعي في الصور الفوتوغرافية، حيث أن هُناك العديد من الأقوال المتضاربة بين المُتخصصين في هذا المجال يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي سياهم في تدمير التصوير الفوتوغرافي، والبعض يعتقد أنه سيُحدث ثورة فنية في هذا المجال.
التعليقات