
عبدالرحيم أمين بخاري: خطاط مكة الذي نقش اسمه في ذاكرة الحرم
في موسم الحج، حيث تتوجه الأنفس إلى البيت العتيق، يبرز اسم عبدالرحيم أمين بخاري، الخطاط المكي الذي ترك بصمته في عالم الخط العربي. وُلد بخاري عام 1335هـ في مكة المكرمة، وبدأ ممارسة فن الخط منذ صغره، مما أهله للانضمام إلى دار الكسوة عام 1350هـ، وفقاً لمعلومات من دارة الملك عبدالعزيز.
أسهم بخاري في تصميم الزخارف والخطوط التي تزين الكعبة المشرفة وأبوابها، ومن أبرز أعماله الخطوط التي نفذها على باب الكعبة الذي أمر بصنعه الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه. كما كان له شرف تنفيذ الخطوط على باب الكعبة الذي أمر به الملك خالد عام 1399هـ، مما جعل أعماله تتجدد مع كل كسوة، لتبقى حاضرة في كل موسم حج.
لم يكن بخاري مجرد خطاط، بل كان فناناً أضفى جمالاً ووقاراً على أقدس الأماكن، حيث أعاد صياغة الحرف ليصبح جزءاً من تجربة الحجاج والطائفين. توفي عام 1418هـ، إلا أن إرثه الفني لا يزال حياً في ذاكرة التاريخ وعلى أستار الكعبة، ليبقى اسمه محفوراً في قلوب الناس.