منجم وادي الصواوين: ركيزة جديدة في استراتيجية التنويع الاقتصادي بالمملكة
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع مصادر دخلها وتعزيز استثماراتها في قطاع التعدين، حيث يبرز منجم وادي الصواوين كأحد المشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المعدني. يقع المنجم على بُعد 120 كيلومترًا جنوب غرب مدينة تبوك، و45 كيلومترًا من محافظة ضباء، ويعتبر موردًا وطنيًا استراتيجيًا يضيف قيمة كبيرة للصناعة والتنمية.
موقع جغرافي متميز
يمتاز منجم وادي الصواوين بقربه من ميناء ضباء، حيث تفصل بينهما مسافة 25 كيلومترًا فقط، مما يسهل عمليات النقل والتصدير ويقلل من النفقات اللوجستية. كما أن موقعه المحوري في منطقة الشمال الغربي يعزز من قدرته على دعم عدد من المشاريع الصناعية في المملكة، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو في القطاع الصناعي.
ثروة الحديد في جبل الصواوين
يحتوي المنجم على ترسبات ضخمة من أكسيد الحديد الأسود تمتد على مسافة 3 كيلومترات، ويُقدَّر إجمالي احتياطي الخام بنحو 400 مليون طن، منها 84 مليون طن احتياطي مؤكد. وتبلغ نسبة تركيز الحديد في هذه الخامات حوالي 42.5%، مما يجعلها مؤهلة للتعدين السطحي، ويعزز من جدوى استغلال المنجم على المدى الطويل.
أهمية اقتصادية وصناعية
لا يقتصر دور منجم وادي الصواوين على إنتاج الحديد فحسب، بل يسهم أيضًا في تزويد الصناعة المحلية بالخامات اللازمة لصناعة الهياكل والمكائن ووسائل النقل. وهذا يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي، خاصة في مجالات البناء والصناعة الثقيلة.
تعتبر هذه التطورات في قطاع التعدين جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق التنوع في مصادر الدخل.
