
وصف الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي، العلاقات بين المملكة العربية السعودية وباكستان بأنها “أوثق علاقة من أي نوع في العالم دون وجود معاهدة رسمية”. وقد أثبت هذا التحالف غير المعلن قوته عبر مراحل تاريخية متعددة، بدءًا من أزمة السويس، مرورًا بالحرب الأهلية الأولى في اليمن، وصولًا إلى الحروب في الخليج.
تأسس هذا التعاون على أسس أمنية وشراكة قائمة على الروابط الدينية، مدعومة بعقود من الدعم المالي السعودي، الذي كان له دور كبير في مساعدة باكستان على تجاوز أزماتها المالية المتكررة.
ومؤخراً، تم توثيق هذه “المعاهدة غير المكتوبة” رسميًا من خلال اتفاق دفاعي تم الإعلان عنه خلال اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في الرياض. وقد تناولت وسائل الإعلام الدولية هذا التطور بشكل مثير، مُشيرة إلى إمكانية توفير باكستان “قنبلة إسلامية” أو “مظلة نووية” للسعودية، كما تم الربط بين هذا الاتفاق والهجوم الذي وقع في الدوحة كعامل محفز له.
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، مما يعكس تطورات جديدة في المشهد الجيوسياسي في المنطقة.