
على الرغم من مُحاولات الحكومة السعودية إلى الارتقاء بالجانب التعليمي في كافة مناطق المملكة، ألا أن هُناك بعض المناطق التي ما زالت تُعاني من قلة المدارس والروضات المُخصصة للأطفال، نتيجة لارتفاع الكثافة السكانية في المملكة العربية السعودية وزيادة العمالة بشكل كبير، لذا نجد أن منطقة العارضة في مدينة جازان ما زالت تُعاني من افتقار المدارس بها، ويضطر الأهالي إلى السير لمسافات طويلة كي يتمكنوا من توصيل أطفالهم إلى روضات بعيدة.
“التعليم”.. أهالي قرى جنوب العارضة يطالبون بافتتاح روضة بـ”أبو العشرة”
محتويات المقال
تلقت الإدارة العامة للتعليم مجموعة كبيرة من الطلبات من قِبل سُكان قرى الجنوب بمحافظة العارضة شرق مدينة جازان، وتلخصت هذه الطلبات برغباتهم في فتح روضة أطفال في المبنى الرئيسي الذي تم إنشائه مؤخرًا في أبو العشرة، حيثُ من المتوقع بدء الدراسة به في بداية العام الدراسي المُقبل بعد التأكد من اكتمال كافة الخدمات العامة في المبنى.
يأتي هذا الطلب في ضوء حرص وزارة التعليم السعودية على التوسع في إنشاء مدارس الطفولة المُبكرة في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، حيثُ تسعى الوزارة إلى الوصول إلى اكثر من مليون مقعد على مستوى الإدارات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى رفع نسب الالتحاق بمدارس الطفولة لتصل إلى 9Array% بحلول عام 2Array3Array.
تحدث عدد من أولياء الأمور عن السبب الرئيسي وراء مطالبهم بإلحاق روضة أطفال في المبنى الرئيسي لأبو العشرة، موضحين أنهم يقطعون مسافات طويلة للغاية لتوصيل أطفالهم إلى روضة حي بطحان، ما يؤدي إلى إهدار الكثير من الوقت والجهد بالإضافة إلى شعور أطفالهم بالإرهاق الشديد نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بشكل كبيرة في الآونة الأخيرة، لذا نجد أن زيادة عدد الفصول سيعمل على خدمة أكبر قدر من أهالي المنطقة، والحد من الضغوطات التي يتعرضون إليها بشكل يومي في سبيل التوجه بأطفالهم إلى الروضات البعيدة.
أشار الأهالي أن منطقة الجنوب تُعاني من نقص كبير في عدد المدارس والروضات، حيثُ أن هذه المناطق تُعاني من الازدحام والتكدس السكاني بشكل كبير مما أدى إلى عدم قدرة المدارس على استيعاب أعداد الطلاب.
الجدير بالذكر أن منطقة جازان احتلت المرتبة الأخيرة في مؤشر تنمية الطفولة المُبكرة، وفقًا للإحصائيات التي أعلنت عنها الهيئة العامة للإحصاء، حيثُ أن مؤشر تنمية الطفولة المُبكرة أنخفض بنسبة كبيرة ووصل إلى نسبة 75.9%.

جهود السعودية للارتقاء بالتعليم
إن الارتقاء بالجانب التعليمي من اهم الأهداف التي تسعى المملكة العربية السعودية على تحقيقها قبل حلول عام 2Array3Array، لذا تبذل وزارة التعليم السعودي بالتعاون مع الحكومة السعودية قُصارى جهدهم لتحسين جودة التعليم في المملكة، لذا سنذكر من خلال النِّقَاط الآتية جهود السعودية في الارتقاء بالتعليم:
- إنشاء مجموعة من المدارس المُختلفة في أحياء متفرقة في المملكة.
- إنشاء العديد من الدورات التعليمية للمُدرسين لتدريبهم على أساليب التعليم الحديثة والمتطورة.
- تبادل الخبرات مع مجموعة من الدول العالمية الرائدة في التعليم.
- إدراج مجموعة من الأقسام الجديدة في كافة الجامعات السعودية الحكومية والخاصة، كي يتمكن الطالب من المُنافسة في سوق العمل بقوة بعد التخرج من الجامعة.
- الاتجاه إلى إنشاء عدد من المنصات الإلكترونية التعليمية يتمكن الطالب من مُراجعة دروسه من خلالها، بالإضافة إلى التعرف على نتائج الاختبارات وجداول الامتحانات، كما يتمكن ولي الأم من مُتابعة حضور وغياب ابنه ليكون على تواصل معه بشكل مُستمر.
في الختام، تلقت الإدارة العامة للتعليم طلبات من قِبل أهالي منطقة العارضة في مدينة جازان، لإلحاق مبنى خاص لروضة الأطفال في المبنى الرئيسي الجديد في أبو العشرة، حيثُ أنهم يُعانون من السير لمسافات طويلة كي يتمكنوا من توصيل أطفالهم إلى روضة الأطفال الموجودة في حي بطحان.