
سوف تستضيف السماء نجم منفجر عبر المجرة بعد مرور 3000 عام على أخر ظهور له في السماء ويُشير إليه علماء الفلك أنه حدث كوني يحدث لمرة واحدة في العمر ويصعُب التنبؤ بدقة التاريخ امُحدد لظهوره في سماء الليل إلا أن علماء الفلك يُشيرون إنه سوف يظهر كنجم شديد السطوع يُمكن رؤيته بالعين المُجردة خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة.
“لمرة واحدة في العمر”.. سماء الأرض تستضيف حدثًا كونيًّا نادرًا خلال أيام
محتويات المقال
سوف تستقبل السماء خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة نجم منفجر يُعتبر حدث كوني بعد سفره 300 عام، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يصعُب التنبؤ بتاريخ ظهوره إلا أنه سوف يظهر كنجم شديد السطوع خلال الأيام القادمة.
بناءً على “روسيا اليوم” فقد تم رصد النجم المنفجر T CrB للمرة الأولى منذ أكثر من 800 عام ولم يظهر مرة أخرى بعد عام 1946، ويتكون من نظام نجمي ثنائي يبعد 3000 سنة ضوئية عن مجرة درب التبانة ويضُم قزم أبيض صغير بحجم الأرض يدور حول نجم عملاق لونه أحمر بمعنى أن هناك نجم يُشبه الشمس في سنواتها الأولى.
عند نفاذ الهيدروجين الموجود بين قلب النجم العملاق الأمر فهو في تلك الحالة يبدأ في الانهيار على مدى مليارات السنوات، ويتوقف الاندماج النووي فيتعرض للانكفاء على نفسه وتتكدس جملع كتله في قلبه الذي أصبح شديد الكثافة ولكنه قليل الضياء ويتحول لزم أبيض يمعنى نجم ميت، والضوء الساطع للنجم سوف يكون نتيجة لانفجار نووي حراري مُتكرر يحدث داخل النجوم الثنائية.

الجاذبية تسحب الهيدروجين من العملاق الأحمر
في سياق الحديث عن “لمرة واحدة في العمر”.. سماء الأرض تستضيف حدثًا كونيًّا نادرًا خلال أيام، فإن الجاذبية الموجودة في القزم الأبيض تسحب الهيدروجين من العملاق الأحمر، وهذا بدوره يؤدي إلى تراكم الضغط والحرارة حتى يحدث انفجار كبير كل 80 عامًا وهو قوي بما فيه الكفاية للسفر 2600 عام للوصول إلينا.
هذا الحدث الكوني الذي لن يتكرر مرة أخرى بالنسبة لسكان الأرض الحاليين اسمه “مستعر” وهو عبارة عن انفجار مفاجئ في الفضاء ينجم عنه سطوع ضوء شديد يتكون على إثره نجم جديد، وأوضحت الدكتورة “ريبيكا هونسيل” عالمة أبحاث مساعدة متخصصة في أحداث المستعرات أن هذا الحدث يحدث مرة في العمر وسوف يخلق الكثير من علماء الفلك الجدد ويقدم للشباب حدث كوني يُمكنهم مراقبته بأنفسهم وجمع البيانات.
سوف يكون الحدث مرئي لمدة أسبوع تقريبًا حول كوكبة هرقل أو الجائي، وسوف تم العثور عليه بشكلٍ أفضل بواسطة تطبيقات مُخصصة لعلم الفلك على الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، وأوضح علماء ناسا إن ظهر هذا الحدث النادر سوف يُساعد في إلهام الجيل القادم من علماء الفلك وسوف يوفر لهم فرصة فريدة من نوعها لدراسة بنية وديناميكيات الانفجارات النجمية.
أضاف أن عادةً ما تكون أحداث المستعرات باهتة وبعيدة للغاية بحيثُ يكون من الصعب تحديد مكان تركيز الطاقة المتفجرة بوضوح وهذا سوف يكون قريبًا، مع دراسة الأطوال الموجبة المتنوعة ويأمل البعض أن يتم تقديم البيانات المناسبة لبدء استكشاف البنية والعمليات المُحددة المعنية.
نختم مقالنا عن “لمرة واحدة في العمر”.. سماء الأرض تستضيف حدثًا كونيًّا نادرًا خلال أيام رغم صعبة التنبؤ بالوقت المُحدد إلا أنه سوف يكون كنجم شديد السطوع في السماء يُمكن رؤيته بالعين المُجرد خلال أيام أو أسابيع قليلة.